( أحقاً هو نبى ؟! )
إن مبتدع هذا الإدعاء هو غلام ميزرا أحمد مؤسس الطائفة القاديانية نسبة إلى قاديان
والسبب الذي دعاه إلى ابتداع هذه المقولة هو إدعاؤه أنه هوالمسيح الموعود
الذي تحدث عنه القرآن الكريم والأحاديث النبوية المطهرة
فحسب فكرنا الإسلامي المسيح قد رُفع بالجسد إلى السماء .
وهناك إجماع على أنه سوف يأتي مرة ثانية قبل قيام الساعة لُيطبق هذه النصوص القرآنية
والأحاديث النبوية على نفسه.
وحتى يستطيع غلام أحمد إدعاء المهدية وأنه المسيح الموعود كان يجب أن يموت المسيح ويُدفن
ويكون له قبر معروف وبهذا يستطيع أن يفسر عودة المسيح ثانية، بأنها عودة روحية، وليس مجيئاً حرفياً
للمسيح، وهكذا روج لمقولة القبر بعد أن أفاق من إغمائه(1) وفر إلى الهند، "إن المسيح صُلب ولكنه
لم يمت على الصليب، بل أغمي عليه فقط ودُفن ثم خرج من وعاش هناك حتى بلغ وأعلن أن قبره موجود
في سرنجار في كشمير.120 عاماً من عمره، ثم مات ودفن.
وقد كتب الشيخ عبد الوهاب النجار: "يوجد رأي في في مسألة المسيح جاء به غلام أحمد القادياني، وهو من
بلدة قاديان في الهند. قال: إن المسيح أنجاه الله من كيد اليهود فذهب إلى بلاد الهند واستقر في بلدة كشمير في
شمال الهند بسفح جبال همالايا، وأقام هناك إلى أن وفاه أجله ودُفن في تلك البلاد بقرب بلدة سرنجار وله
قبر معروف.
هذا الرجل أدعى أنه المسيح الموعود بمجيئه. ولكن كيف يكون هو المسيح، وهو معروف بأنه غلام أحمد
القادياني، معروف النسب ومعروف الأسرة؟ فذهب إلى تأويل الأمر، على أن المسيح مات ولا يمكن أن
يأتي، ولما كانت الأحاديث دالة على أنه سيأتي في آخر الزمان.
قال: أنا المسيح بمعنى أني آت بهديه وتعاليمه من بث السلام والرحمة والتعاطف والمحبة...
وفي رأيي أن دعواه مجئ المسيح إلى الهند أمر يحتاج إلى بحث واف وتحقيق دقيق، ولا يمكن تصديقه إلا بظهور
الأمر ظهوراً بيناً وثبوته ثبوتاً قاطعاً لكل شبهة، ولو ثبت ذلك ما أفاده شيئاً، لأننا إذا تمشينا مع الأحاديث
وجدنا فيها علامات منها أنه يقتل الدجال.. وهذا لم يحصل من ذلك الرجل" (2)
فمن هو هذا الغلام؟
غلام ميرزا أحمد، وُلد في قرية قاديان في أقليم البنجاب، سنة 1839 أو 1840م وإلى قاديان نُسب مذهبه،
فدعي القاديانية أو الأحمدية، نسبة إليه هو. بعد وفاة الغلام أحمد تولى الخلافة أستاذه الحكيم نور الدين، ثم
تنازعها بعد وفاته بشير الدين محمود (نجل الغلام)، والمولوى محمد علي، الذي قاد جناح المعارضة، وقد بايعته
الأغلبية وانتقل إلى لاهور. وهناك أسس الشعبة اللاهورية. وبعد انقسام الهند تركوا الهند إلى باكستان، لأن
قاديان مسقط رأس الغلام وقعت فى حدود باكستان، لذلك أمر بشير الدين أتباعه بتركها والذهاب إلى
باكستان، حيث أسس مدينة جديدة أسماها "الربوة" وأدّعى أنها هي التي ورد ذكرها في القرآن "كمثل جنة
بربوة" البقرة 265، و"إلى ربوة ذات قرار معين" المؤمنون 50.
وفي عامي 1939/ 1940 م حاولت جماعة لاهور أن تنال تأييد الجامع الأزهر لدعوتها فبعثت بطالبين
وألحفتهما بكلية أصول الدين، وحاول هذان الطالبان نشر كتابين باسميهما تحت ستار الإسلام، أحدهما
سمياه "تعاليم أحمدية" والثاني "الأحمدية كما عرفتها".
وهذان الكتابان كانا بداية نشر تعاليم القاديانية في مصر بتعاليم القاديانية.
فلما علم شيخ الجامع الأزهر بأمر هذين الطكالبين شكل لهما لجنة للتحقيق معهما والتحقق من مذهبهما
وكانت هذه اللجنة برئاسة الشيخ عبد المجيد اللبان عميد كلية أصول الدين وقتها.
وكتبت اللجنة في قراراتها".. إن القاديان كافرون"، وفصل الطالبان من الكلية واعتبرا ملحدين. ونشرت
عنهما الصحف المصرية. ومن هنا استمر استبعاد القاديانيين والأحمديين من الدراسة في الأزهر.(3)
مختصر العقيدة القاديانية(4)
يعتقد القاديانيون:
1 - أن لهم إلهاً يتصف بصفات البشر.
2 - أن الأنبياء والرسل يبعثون إلى يوم القيامة.
3 - أن غلام أحمد نبي الله ورسوله والمسيح الموعود.
4 - أن غلام أحمد يُوحي إليه عن طريق الملاك جبرائيل.
5 - أنهم أصحاب دين جديد منفصل عن الأديان كلها، وأن لهم شريعة جديدة.
6 - أنهم أمة جديدة ولها كتاب مُنزل اسمه "الكتاب المبين".
7 - إلغاء عقيدة الجهاد.
8 - أن كل إنسان كافر حتى يدخل القاديانية.
9 - حجهم هو حضور المؤتمرالسنوي في قاديان التي لها مكانة مكة، بل هي أفضل منها.