تاخر
الوقت..ألساعة تشير الى الحادية عشر ليلاً..لم يكن غيره على المرسى، الجو
بارد جداً والسماء ملبدة بالغيوم-الليل معتم...كان ,وجهه الى البحرويرى
الامواج تتلاطم بالصخور القريبة-وكانها كانت تخاطب شخصاً ما, بل كانها
تنوح على شخصٍ ما, التعب والاعياء بان على مطالع وجهِ الحزين ازعجته رشقات
المطر المتراشقة بغزارة وعيانه لاتُفارق الساعة وكان فوق المكان بومُ يأن
على شجرة التوت التي كانت الوحيدة بقربهِ . وبعد انتظار طويل وكأن القمر
نزل من السماء متوشحاً بالسواد وهو يلاحظ كل ذلك..وقبل ان يُفجر مابداخلهِ
من احاسيس الشوق ولهفة المشاعر...انطلق انفجار مدوي قد فجر كلُ شيءٍ
مؤلم...لم يبقى منه سوى اشلاء مُتناثره عليها صبغات دمٍ حمراء تلك هي دماء الشهداء..