هكذا هم الأصدقاء
أمسكت قلمي ... لأبوح ما في قلبي
أخبرته أن يعلن الحرب
على أحزاني
ويملأُ صفحاتي بالفرح
بدأ بالسير فوق تلك الصفحات البيضاء
وبدأ البوح والتعبير :
ألا يكفيك أحزان ياصديقي ؟؟
ألم تكتفي بمرور عمرك وأنت تبحث عني
لأكتب لك ما يفرح قلب مهموم بداخلك ؟؟
إلى متى ستبقى تعالج جروحك بي ؟؟
متى ستعلم أني مجرد قلم لا أشعر....
و أنت بشر من دم ولحم !!
لما جعلت الأحزان تنهش عمرك
كما ينهش الذئب فريسته ؟!؟!؟
قلت آآه ياقلمي
أنت صديقي الوحيد
في زمنٍ حسبت أن لي فيه بين الأصدقاء مكان
في زمنٍ جف فيه دمعي وجدتك عوضاً عنه
توقف القلم قليلاً ثم تابع سيره ......
لا تأسف على صديقٍ خانك
لا تندم على زمان جرحك
لاتشتري من باعك
نظرة اليه نظرةً قاسيه
كاد أن ينقسم من حدتها
وهمسةُ له :
ألم تقل بأنك قلم لا تشعر بي
ما لك الأن قد تبدلت حروفك
إلى شفقة
وصرخة به....
لما تواسيني إذاً وأنت لا تشعر بي
تمسمر القلم في مكانه
لم يقوى على التقدم ولا بحرف واحد
امسكته بحنيه ليتابع ما بدأ به..
وحاولت وحاولت لكن دون جدوى.
تركت خاطرتي هكذا بلا نهايه ................
راجعتها مرات عديده تذكرته في كل حرف مررت به ودمعة عيني
عندما وصلت النهايه لم أقوى إلا أن أتابع ...........
وضعته جانبا ........
و أحضرت قلماً أخراً ... كنت سأخط أول أحرف النهايه
فاجأني قلمي العزيز بالحراك ....
أمسكة به وفرحتي لا توصف
عندما علمت أنه سيتابع معي
ساااار على الصفحات ليختم خاطرتي :
أرأيت يا صديقي عندما شعرت أنني ما عاد مني جدوى
وضعتني جانباً..!
وبحثت عن غيري ليتابع معك
وهكذا هم أصدقائك الذي طالما إشتكيت إليَ منهم
عندما لاتقوى على إعطائهم ما يريدون ......... يبحثون عن غيرك
وهكذا أنت أيضاً .......
يا صديقي لا تشكي من أصدقائك ما هو بك
مما راقــــ لي