عالم الملائكه , مسكن الملائكه

الملائكه

صفاتهم
تكرر لفظ الملائكه فى القرأن الكريم اكثر من سبعبن مره كما تكرر لفظ . ملك . ثلاث عشرة مره

قال ) تعالى:

الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . )

آية: 1 من سورة فاطر



وقال : سبحانه :

و قالوا لولا أنزل عليه ملك و لو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون.
الآيه 8 : من سورة الانعام



عالم الملائكه:

عالم الملائكه عالم غيبى غير محسوس , بمعنى أن الملائكه ليس لهم وجود بدنى يدرك بالحواس , انما هم من عالم أخر غير منظور لنا , ولا يعلم حقيقتهم وهيئتهم الا الله سبحانه وتعالى.

من صفاتهم : انهم منزهون عن الشهوات وعن الآثام , وبخالفون البشر فى انهم لايأكلون ولا يشربون , ولا يتصفون بالذكوره زلا بالأنوثه ولا بالخنوثه , وانما هم عالم اخر , قائم بذاته , ومستقل بنفسه.

ومن صفاتهم كذلك أن الله تعالى : اعطاهم القدره على التشكل بالاشكال الحسنه , , بدل على ذلك : أن جبريل عليه السلام . قد جاء الى السيده مريم فى صورة بشر سوى.



قال : تعالى
واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا ( 16 ) فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ( 17 )
سورة : مريم


أى : فتشبه لها قى صورة انسان كامل الخلقه , معتدل الهيئه , ولو جاءها على الصوره التى خلقه الله عليها , لفزعت منه , ولم تستطع محادثته .



وحكى لنا القرءان الكريم فى موضع اخر , ان الملائكه جاءو لسيدنا ابراهيم فى صورة بشر لكى يبشروه باينه اسحاق .




قال : تعالى
( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ( 24 ) إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون ( 25 ) فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ( 26 ) فقربه إليهم قال ألا تأكلون ( 27 ) فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم ( 28 )
سورة : الذاريات



وقد ورد فى الحديث الصحيح ان جبريل عليه السلام : كان احيانا ينزل على النبى صلى الله عليه وسلم فى صورة انسان , كما فى الحديث الذى اخرجه البخارى وغيره عن عمر بن الخطاب ك رضى الله عنه : قال
بينما نحن جلوس عند رسول الله . صلى الله عليه وسلم ذات يوم , اذ طلع علينا رجل شديد سواد الشعر , لايرى عليه أثر السفر , ولايعرفه منا أحد , حتى جلس الى النبى صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه الى ركبتيه , وقال : يامحمد اخبرنى عن الاسلام ....الى اخر الحديث.



مسكن الملائكه
اين يسكنون ؟ ومن أية ماده خلقهم الله . تعالى ؟

الواضح من تدبرنا للقرءان الكريم ان الملائكه مسكنهم السماء , ويشهد لذلك قوله . تعالى :
( وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا ( 64 )
سورة : مريم


وقد ذكرو فى سبب نزول هذه الآيه ان جبريل . عليه السلام _ تاخر فى النزول على النبى صلى الله عليه وسلم لفتره من الزمان ,
فلما جاءه بالوحى قال له _ صلى الله عليه وسلم
ياجبريل مامنعك ان تزورنا أكثر مما تزولانا : ؟ فقال له جبريل عليه السلام . انى كنت اشوق اليك , ولكنى عبد مأمور اذا بعثت جئت , واذا حبست احتبست .
ونزلت هذه الآيه



اما الماده التى خلق الله _ تعالى _ منها الملائكه , فقد بينها النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى اخرجه الامام مسلم فى صحيحه :
عن عائشه _ رضى الله عنها _ ان رسول الله صلى اللهعليه وسلم قال : . خلقت الملائكه من نار , وخلق الجان من مارج من نار , وخلق ادم مما وصف لكم : أى من سلالة من طين .



ويبدو ان خلق الملائكه كان سابقا على خلق ادم أبى البشر عليه السلام .
لان الله _ تعالى _ قد اخبر الملائكة بخلقه وانه سيجعله خليفته فى الأرض .



قال _ تعالى _:
وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعلٌ فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون (30)
سورة : البقره .


...........


يتبع باذن الله